ثرثرةٌ على ضفاف النسيان | ٦ | لن أكذبَ عليك
(رسائل إلى نفسي.. لعلّها تذكّرُ أو تنفعها الذكرى)
لماذا كذبتَ من جديد؟
لماذا ضعفتَ ككلّ مرةٍ تدّعي فيها أنك اضطررت إلى الهروب عن طريق الكذب؟
ألم نتعاهد في آخر مرّةٍ على عدم العودة لمقارفة هذه الخطيئة الأبدية؟
أحاول أن أتفهّم كل دوافعك وتبريراتك المتجدّدة التي تتفنّن في إبتداعها عندما تكذب..
ولكنني لن أفعل مثلما تفعل، لن أفعل ما انتقدك بسببه، لن أكذب عليك..
وبعيداً عن إدّعاء المثالية التي تتّهمني بها، فإنه لم يسبق لي أن وجدتُ لك عذراً وجيهاً يجمّل لجوئك إلى الكذب..
سأكون أكثر صراحةً معك، وأعترف لك بأنني بالفعل مللت من وعودك الكاذبة!
إلى متى تظنّني سأحتمل ما تفعله بنا؟
لا داعي لأن أذكّرك أن الكذب مهما زيّنته لك ذاتك هو ضعف وسقوط..
ولا داعي أيضاً لأن أكرّر بأنك قويّ ولا تحتاج إلى هذا.
تحتاج فقط إلى أمرين تستطيع فعلهما حتماً..
أن تتحدّى مخاوفك التي أزرت بك..
وأن تواجه ضعفك الذي لطّخ قناعاتك..
افعلهما فقط، وأعدك عندئذٍ بأنك ستقول الصدق، ولا شيء سوى الصدق!
الصدق ليس فضيلةً فقط..
الصدق حريّةٌ يعجز عن تذوّق جمالها معشر الكذّابين.
لاحظ أنني أستخدم لفظ الكذّابين لا الكاذبين، وبينهما فرقٌ جوهري؛ فالكاذب هو من يرتكب فعل الكذب نادراً ومضطرّاً، أمّا الكذّاب فهو من لا يتوقف عن الكذب حتى تصبح صفةً ملازمةً له..
إنها حالةٌ أشبه بالإدمان على سلوكٍ ما.
وإذاً، هل ترتضي بأن تنضمّ إلى ركاب الكذّابين الذليلة ذات يوم؟
لا، لا أظنك تسمح لذاتك بالسقوط في هاويتهم التي لا قرار لها، فما من أحدٍ اقترب من حماها إلّا وتدحرج عبر مسالكها المتدهورة دون توقفٍ حتى يفقد ضميره واحترامه وكل جميلٍ فيه.
حمانا الله من ذلك، وأصلح حالنا ومآلنا.
" الصدق ليس فضيلةً فقط..الصدق حريّةٌ يعجز عن تذوّق جمالها معشر الكذّابين "
لماذا كذبتَ من جديد؟
لماذا ضعفتَ ككلّ مرةٍ تدّعي فيها أنك اضطررت إلى الهروب عن طريق الكذب؟
ألم نتعاهد في آخر مرّةٍ على عدم العودة لمقارفة هذه الخطيئة الأبدية؟
أحاول أن أتفهّم كل دوافعك وتبريراتك المتجدّدة التي تتفنّن في إبتداعها عندما تكذب..
ولكنني لن أفعل مثلما تفعل، لن أفعل ما انتقدك بسببه، لن أكذب عليك..
وبعيداً عن إدّعاء المثالية التي تتّهمني بها، فإنه لم يسبق لي أن وجدتُ لك عذراً وجيهاً يجمّل لجوئك إلى الكذب..
سأكون أكثر صراحةً معك، وأعترف لك بأنني بالفعل مللت من وعودك الكاذبة!
إلى متى تظنّني سأحتمل ما تفعله بنا؟
لا داعي لأن أذكّرك أن الكذب مهما زيّنته لك ذاتك هو ضعف وسقوط..
ولا داعي أيضاً لأن أكرّر بأنك قويّ ولا تحتاج إلى هذا.
تحتاج فقط إلى أمرين تستطيع فعلهما حتماً..
أن تتحدّى مخاوفك التي أزرت بك..
وأن تواجه ضعفك الذي لطّخ قناعاتك..
افعلهما فقط، وأعدك عندئذٍ بأنك ستقول الصدق، ولا شيء سوى الصدق!
الصدق ليس فضيلةً فقط..
الصدق حريّةٌ يعجز عن تذوّق جمالها معشر الكذّابين.
لاحظ أنني أستخدم لفظ الكذّابين لا الكاذبين، وبينهما فرقٌ جوهري؛ فالكاذب هو من يرتكب فعل الكذب نادراً ومضطرّاً، أمّا الكذّاب فهو من لا يتوقف عن الكذب حتى تصبح صفةً ملازمةً له..
إنها حالةٌ أشبه بالإدمان على سلوكٍ ما.
وإذاً، هل ترتضي بأن تنضمّ إلى ركاب الكذّابين الذليلة ذات يوم؟
لا، لا أظنك تسمح لذاتك بالسقوط في هاويتهم التي لا قرار لها، فما من أحدٍ اقترب من حماها إلّا وتدحرج عبر مسالكها المتدهورة دون توقفٍ حتى يفقد ضميره واحترامه وكل جميلٍ فيه.
حمانا الله من ذلك، وأصلح حالنا ومآلنا.
تعليقات
إرسال تعليق