ثرثرةٌ على ضفاف النسيان | ١٣ | غرور
(رسائل إلى نفسي.. لعلّها تذكّرُ أو تنفعها الذكرى)
أتذكرُ من اتهموك يوماً بالغرور؟
أظنّهم لم يكونوا مُنصفين في اتهامهم..
ولم يكونوا مخطئين في انطباعهم أيضاً!
أذكرُ أنك كنتَ تُبدي انزعاجك من هكذا تُهمةٍ في سالف الأيام..
أما مؤخراً..
فتبدو كمن لا يعنيه الأمر كثيراً.
لم تعُدْ تكترثُ لآراء الناس فيك وتصوّراتهم عنك..
أو بمعنىً أدقّ..
لم تعُدْ تكترثُ لآراء بعض الناس وليس كلهم.
أصبحتَ تفرز جيداً وبحرص بين من يعرفك ويعرف عنك ما يسمح له بإطلاق أحكامه عليك ومن لا يعرفك البتّة ثم يكيل الاتهامات ويوزّع الانطباعات جزافاً.
وما أكثرهم للأسف!
وحتى أولئك الذين يدّعون أنهم يعرفونك..
قد يخلطون أحياناً..
بين الغرور والاعتداد بالنفس!
بين الغرور والثقة بالذات!
بين الغرور والتعالي عن سفاسف الأمور!
بين الغرور والأنفة!
ولذا..
أظنهم لم يكونوا منصفين ولا مخطئين في الوقت نفسه.
ربما لأن التحلّي بتلك الصفات الحميدة في عُرف التافهين هو الغرور بعينه!
هل تعلمُ ما هو الغرور في حقيقته؟
الغرور ما هو إلّا رداءٌ شفيفٌ لا يواري سوأة من يعاني من تورّم الذات.
وللإصابة بدائه العُضال علاماتٍ لا تخفى على عين حصيف..
أولها وأهمّها السخافة.
إذ لا يمكنك أن تلتصق بأيّ مغرورٍ مهما علا أو دنا شأنه إلّا وكانت السخافة هواءه الذي يستنشقه.
إنه بالفعل داءٌ لا يُطاق مصاحبة من أُبتلي به.
وإذا كان الغرور معتقدٌ وشعور..
فإن الكبر هو ذلك السلوك الناتج عنه..
وما دفع إبليس إلى عصيان ربّه إلا غروره..
وما أخرجه من الجنّة إلا كبره.
اللهمّ جنّبنا طريق إبليس اللعين.
" الغرور ما هو إلّا رداءٌ شفيفٌ لا يواري سوأة من يعاني من تورّم الذات "
أتذكرُ من اتهموك يوماً بالغرور؟
أظنّهم لم يكونوا مُنصفين في اتهامهم..
ولم يكونوا مخطئين في انطباعهم أيضاً!
أذكرُ أنك كنتَ تُبدي انزعاجك من هكذا تُهمةٍ في سالف الأيام..
أما مؤخراً..
فتبدو كمن لا يعنيه الأمر كثيراً.
لم تعُدْ تكترثُ لآراء الناس فيك وتصوّراتهم عنك..
أو بمعنىً أدقّ..
لم تعُدْ تكترثُ لآراء بعض الناس وليس كلهم.
أصبحتَ تفرز جيداً وبحرص بين من يعرفك ويعرف عنك ما يسمح له بإطلاق أحكامه عليك ومن لا يعرفك البتّة ثم يكيل الاتهامات ويوزّع الانطباعات جزافاً.
وما أكثرهم للأسف!
وحتى أولئك الذين يدّعون أنهم يعرفونك..
قد يخلطون أحياناً..
بين الغرور والاعتداد بالنفس!
بين الغرور والثقة بالذات!
بين الغرور والتعالي عن سفاسف الأمور!
بين الغرور والأنفة!
ولذا..
أظنهم لم يكونوا منصفين ولا مخطئين في الوقت نفسه.
ربما لأن التحلّي بتلك الصفات الحميدة في عُرف التافهين هو الغرور بعينه!
هل تعلمُ ما هو الغرور في حقيقته؟
الغرور ما هو إلّا رداءٌ شفيفٌ لا يواري سوأة من يعاني من تورّم الذات.
وللإصابة بدائه العُضال علاماتٍ لا تخفى على عين حصيف..
أولها وأهمّها السخافة.
إذ لا يمكنك أن تلتصق بأيّ مغرورٍ مهما علا أو دنا شأنه إلّا وكانت السخافة هواءه الذي يستنشقه.
إنه بالفعل داءٌ لا يُطاق مصاحبة من أُبتلي به.
وإذا كان الغرور معتقدٌ وشعور..
فإن الكبر هو ذلك السلوك الناتج عنه..
وما دفع إبليس إلى عصيان ربّه إلا غروره..
وما أخرجه من الجنّة إلا كبره.
اللهمّ جنّبنا طريق إبليس اللعين.
تعليقات
إرسال تعليق